برنامجنا

قراءة في اهداف جبهة النضال الديمقراطي

اهداف جبهة النضال الديمقراطي

الحلقة 39

في مجال الثقافة والفن:

الثقافة الديمقراطية تلعب دورا هاما في المجتمع الديمقراطي وان التنوع الثقافي واللغوي من عوامل قوة المجتمع وانمائة ودعم وحدته الوطنية ولهذا فان حماية اللغة والفنون والادبيات الخاصة بلغات ولهجات المجتمع العراقي هي من واجباتنا الاساسية ومن اجل هذا:

1ـ “نناضل بكافة الاساليب لمواجهة الهجمات الثقافية والاعلامية التي تدار بهدف محو وابادة الهوية الثقافية لشعبنا العراقي بكافة الوانه”

الشرح:

ان اهمية الثقافة الديمقراطية تاتي من كونها تندرج تحت عنوانين مهمين فهي تشكل روح الدستور الاتحادي من جهة ومن جهة اخرى تمثل حاجة الشعب كسبيل للتداول السلمي للسطة عبر الاحتكام الى صناديق الاقتراع والخلاص من نظام الحزب الواحد والحاكم والدكتاتوري المستبد.

وبما ان الديمقراطية كفلسفة وطريقة في الحكم وهي ايضا تمثل حكم الشعب لنفسه فانها ستكسب معناها الحقيقي اذا ما كانت تقرباتنا منها على اساس ان الديمقراطية انما هي: تنشئة وثقافة ومن ثم سلوك عملي يعكس تلك الثقافة في حياتنا اليومية وتعاملاتنا مع بعضنا البعض بدئا من العائلة مرورا بدور التربية والتعليم ومؤسسات الدولة والمجتمع كافة.

وبذلك نكون قد تجاوزنا مرحلة الحكم الاستبدادي الى مرحلة الحكم الرشيد الذي يمثل الشعب ويكون قد اتى عن طريق صناديق الاقتراع وليس عن طريق الانقلابات العسكرية كما حصل في العراق بعيد العام 1958 والى سقوط البعث الصدامي وبداية مرحلة جديدة مازالت تشكل مخاضا متعسرا نتيجة لغياب الوعي بالثقافة الديمقراطية لدى طبقات واسعة من مجتمعنا العراقي مع الاسف الشديد.

ففي النظم الديمقراطية هناك مساحة واسعة تتيح للمثقفين والفنانيين ان يعبروا عن ثقافتهم وفنونهم وفق ما توفره الديمقراطية من احترام لحرية العقيدة والراي وحرية التعبير وعدم ادلجة حركة الاداب والفنون والثقافة بشكل عام كذلك اتاحت الفرص لجميع مكونات الشعب ان تعبر عن ثقافاتها وفنونها بلغاتها المحلية دون شروط ووفق مواد الدستور الاتحادي التي تكفل المواطنه المتساوية لجميع مكونات الشعب.

 

علي ابراهيم

عضو لجنة الاعلام في جبهة النضال الديمقراطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى