المقالات

المرأة قوة تغيير فاعلة

من المهم أن تلعب المرأة دورها المحوري والاساسي في تقدم وتحولات المجتمعات كما كان عليه الأمر في عصر (جمع القوت) قديما .

فهي يمكن أن تلعب ذات الدور في المجتمعات الحديثة وأن تثبت  من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في المجتمع الحديث خصوصا في العراق، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها بأن تتحول الى عنصر أساسي في إحداث عملية التغيير السياسي والاجتماعي.

إن التحول النوعي في ذهنية المجتمع حول المرأة. الذي تناضل من أجله جبهة النضال الديمقراطي للنجاح في هذا التحول مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها على ضؤ ما جاء في برنامج الجبهة  ، والمساحة الواسعة التي أفردها هذا البرنامج للمرأة ،والعناية الفائقة بنشاطاتها الحيوية داخل المجتمع، فهي تشغل دور أساسي في بناء وتمكين نفسها من النواحي الذهنية والمهارية، من خلال ما يقع على عاتقها  من مسؤولية تربية الأجيال، وما تتحمله  من أمر إدارة الأسرة، ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد أن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها تجاه أسرتها وتربية الأبناء بل أصبح لها دورا اجتماعيًا كبيرا في شتى مجالات الحياة، وبناءً على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية تنوعت أدوارها في المُجتمع على مُختلف الأصعدة، فعلى سبيل المثال لا الحصر فإننا نرى بان للمرأة دور اساسي في قواعد الرعاية والدعم المجتمعي في العديد من المجالات، حيث أنها تبذل أقصى طاقتها لنشر الثقافة الديمقراطية التشاركية، والتوعية الذهنية لاحداث التحول النوعي لدى النساء ثقافيا وسلوكيا  .من خلال الاهتمام برعاية الأطفال وكبار السن، والبيئة.

دور المرأة في التربية والتعليمايضا حيث يجب أن تشارك المرأة بشكل كبير في تطوير الأسس التعليمية المختلفة ومتابعة مايجري في دول العالم من تقدم في هذا المضمار، وذلك من خلال التدريس الأساسي المتضمن لقواعد ومفاهيم القراءة والكتابة في البيت والمؤسسات التعليمية المتنوعة، ومشاركتها في العمل. فإن لها دور كبير وعالمي في تطوير سبل العمل في المجالات والقطاعات العملية المختلفة، كما أنها تسهم أيضًا في نشر الثقافة المعرفية والاخلاقية الإيجابية التي تطرأ على المجتمع ومكوناته ،

والمرأة عضو أساسي في المجتمع فيجب أن تكون شريكة في إدارته وتحمل مسؤولياتها، وكونها تقوم بالأعمال المنزلية لا يجب أن يلغي هذا دورها الاجتماعي. لأنّها شريكة الرجل في تحمل المسؤولية، ففي ظل حالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات نحتاج إلى كلّ الجهود والطاقات المجتمعية،  وان دور المرأة المحوري ينبغي ويحتم أن تعزز  المرأة دورها الاجتماعي ذاتيا  بشكل مستمر وان تعمل على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجهها مثل التقاليد والاعراف الاجتماعية التي تلغي كيان المرأة وتفرض عليها التبعية للرجل، وبعض القوانين والأنظمة المجتمعية التي تعيق تحقيق المرأة لذاتها، ونضالها لمواجهة صعوبة التوفيق بين الدور العائلي والنشاط الاجتماعي.

نحن نقول بإن المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين الفزيولجي والبايلوجي ، وهي كل المجتمع من حيث التأثير في النشأة ، التربية والتعليم وإعداد الأجيال لإدارة المجتمعات وازدهارها. فهي السياسية ، والمتخصصة في مختلف العلوم العلمية التقنية والإنسانية. فضلا عن أنها الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة، وكل مايتعلق بصناعة الحياة الكريمة والحرة، فحصول المرأة على كافة حقوقها هو حق مكتسب وطبيعي وليس منة أو هبة من المجتمع الذكوري.

 لكي تستطيع المراة أن تنخرط في شؤون البناء والتنمية على نحو فعال وحيوي.

 فالإحصاءات تشير إلى أن دعم المراة وتمكينها من مزاولة العمل والمهام القيادية انعكس بشكل لافت على الأسرة والمجتمع، سواءً في الأمورالسياسية الاقتصادية ، الاجتماعية والتربوية أو الصحية، فأصبحت المرأة في أغلب الدول تشكل قوة ديناميكية داعمة للتطور والتحول في المجتمات.

يجب امتلاك المرأة للموارد وان تتمكن من الاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق مجموعة من الإنجازات للإرتقاء بالفرد والمجتمع وتحقيق الثورة الذهنية التي هي من مرتكزات البرنامج السياسي لجبهة النضال الديمقراطي.

اسعد العبادي

23.4.24

علي ابراهيم

عضو لجنة الاعلام في جبهة النضال الديمقراطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى