برنامجنا

قراءة في اهداف جبهة النضال الديمقراطي

اهداف جبهة النضال الديمقراطي

الحلقة 36

6ـ نحن نعمل لاجل تحقيق مشروع التوعية الاجتماعية الديمقراطية وذلك من خلال تنظيم الزيارات الى المراكز الاجتماعية والثقافية وقد شرعنا بالفعل في التاسيس لمواسم ثقافية توعوية تقوم بها الجبهة في مقرها او في الاقليم والمحافظات والمدن والاحياء والقرى ونحن نستضيف شخصيات ديمقراطية مستقلة في موسمنا الثقافي عادة ماتلقى الضوء على مجمل مجريات العملية السياسية وما يتعلق بها من ممارسات قد تسيء الى افهام المواطنين الذين يتوقون لمعرفة ماهمية النموذج الاجتماعي الديمقراطي الذي نسعى لتحقيقه.

ان عملية توعية المجتمع باهمية المشروع التوعوي والتحول نحو نموذج ديمقراطي يتناسب مع موروثنا التاريخي وثقافتنا الشرق اوسطية ليس بالامر السهل ابدا، فذلك يتطلب معرفة واسعة بطبيعة الموروت والمثل والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية لكي تتمكن من صياغة مشروعنا المجتمعي الديمقراطي على ضوء معرفتنا الدقيقة بذلك الموروث الذي تتشكل منه ثقافتنا المجتمعية والحديث حول اهمية الحفاظ على الجيد من ذلك الموروث وطرح ما علق به من قيم هجينة لاتتناسب مع عملية التحول الديمقراطي الذي سيرسخ في المستقبل الثقافة الديمقراطية وجعلها برنامجا يطال المؤسسات التربوية بدءا من رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وصولا الى الجامعات ومؤسسات الدولة كافة.

ان النهج الديمقراطي وجعل الشعب يفهم اهمية ذلك النهج يجب ان يعتمد على وضع برنامج تربوي تتبناه الدولة والاحزاب والقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني كي يصبح ويتحول الى تنشئة وثقافة ومن ثم سلوك اجتماعي يترجم الثقافة الديمقراطية المكتسبة وجعل المواطن يتفهم اهمية التداول السلمي للسلطة، واهمية السلم الاهلي والتعايش السلمي وان يذهب مشروعنا باتجاه توعية المجتمع لفهم الاهمية القصوى التي يقوم عليها مبدأ التحاور بين المكونات والثقافات المختلفة للشعب باساليب حضارية وديمقراطية، هذا يستوجب الكثير من قوة التحمل والصبر … ان النهج الديمقراطي هو الطريق المفضي الى فضائات العدل والحرية والمساواة وهو السبيل الامثل لتتولى الكفاءات العلمية والمؤهلة لقيادة البلد والوصول بها الى بر الامان عبر صناديق الاقتراع والانتخابات الحرة النزيهة.

7ـ كذلك تعمل حبهة النضال الديمقراطي من اجل توفير نظام الحماية لحياة وصحة الاطفال باعتبارهم يشكلون عماد المستقبل, كذلك ايلاء مسالة التربية والتعليم اهمية خاصة ووضع الاسس الثابته التي شأنها ان ترتقي بمستوى المناهج التربوية والتعليمية الى مصاف البرامج المعتمدة في الدول المتقدمة، ونحن نلفت عناية الحكومة بأن اللحاق بدول الجوار سيكون مجديا اذا ما عجزت عن محاكات الدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي والهام جدا ان العناية بتربية وتنشئة الاطفال وتشريع القوانين الخاصة بحماية صحتهم البدنية والنفسية من شأنه ان يخلق مجتمع سليم ومعافى وقادر على الانجاز النوعي مما يعجل بعجلة واستمرار برامج التنمية المستدامة على المدى البعيد ويجعل من النمو الطبيعي للاطفال خاضعا لسلطة الدولة وبرعايتها.

ان مهمة حماية الاطفال من الانخراط في ما يسمى بـ (عمالة الاطفال) الناجم عن التسريب الدراسي وعدم وجود نظام تربوي ترعاه الدولة ويكفل مواصلة الاطفال لتعليمهم في المدارس الرسمية حيث انتشرت المدارس الاهلية التي تتقاضى مبالغ كبيرة من ذوي الطلبة القادرين على دفع بدلات التدريس الخاص وهنا يجب الالتفات الى ان هناك شريحة واسعة من ابناء الشعب العراقي تجدهم غير قادرين على دفع المبالغ حتى يتمكن اطفالهم من مواصلة تعليمهم اذا تبنت الدولة وكفلت تربية وتعليم الاطفال في مدارسهم واخضاع نظام التربية ولتعليم للمناهج المتطورة والمتابعة الصارمة.

اسعد العبادي

نائب رئيس جبهة النضال الديمقراطي

 

 

علي ابراهيم

عضو لجنة الاعلام في جبهة النضال الديمقراطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى