النشاطات

بيان صادر عن جبهة النضال الديمقراطي

ايها العراقيون والعراقيات الاباة…ان نطاق العمليات العسكرية التركية الأخيرة التي بدأت منذ يوم الاثنين الماضي تمتد على مساحة 7000 كيلو متر مربع ضمن نطاق اختراق داخل اراضي كوردستان العراق بعمق 25 الى 30 كيلو متر… وان العملية برمتها تهدف الى انشاء منطقة امنة بحدود 40 كيلو متر مربع (على حد زعم الاتراك)، وهنا نحن لانعلم ماهي علاقة سنجار بالمنطقة الامنة تلك لتتعرض وشعبها الجريح الى القصف التركي بشكل مستمر والذي يكاد يكون يوميًا.

ان الهجوم التركي يأتي في وقت يمر به العراق بأشد مراحل الضعف والانقسامات الحادة بين قواه السياسية الحاكمة فضلًا عن ارتدادات الازمة الاوكرانية التي اصبحت تشكل الشغل الشاغل للعالم الآن، وبناءًا على ماتقدم فأننا في جبهة النضال الديمقراطي ندعو الحكومة العراقية الممثلة برئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان وكافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ندعو الجميع الى عدم الاكتفاء بالبيانات (الخجولة) وان يرتفع صوت العراق مدويا ليصل العالم اجمع من خلال منظمة الامم المتحدة وهو يشجب الجرائم النكراء التي ترتكب بحق ابناء شعبنا في محافظات الاقليم ونينوى وسنجار الذبيحة التي ما زالت تنوء بجراحها جراء جرائم داعش المدعومة من النظام التركي واعوانه في المنطقة.

ايها العراقيون والعراقيات الصابرين على ظلم الظالمين ان الاوان كي نتظاهر في ساحات بغداد ومحافظاتنا العزيزة ونصدح باعلى اصواتنا لنشجب ونستنكر الجرائم والاعتداءات السافرة على بلدنا الحبيب وانتهاك سيادته وامن مواطنيه والرد على المزاعم التركية التي تقول بأنها نفذت هذه العملية “بشكل يحترم وحدة اراضي وسيادة العراق”….!!! وهي تحتل أرضًا عراقية عبر تواجدها في اكثر من 36 قاعدة عسكرية على مساحة المنطقة الشمالية وكوردستان في انتهاك صارخ لوحدة الاراضي وسيادة العراق.

ونحن في جبهة النضال الديمقراطي اذ نستنكر هذا العدوان الهمجي فأننا نهيب بكافة الاحزاب والقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني ان تتظاهر سلميًا في ساحات بغداد وان توصل صوت الشعب الرافض للاعتداء على السيادة الوطنية وقتل مواطنينا إلى المنظمات الدولية.

كما ندعو الحكومة ورئاسة الدولة والبرلمان العراقي وبرلمان اقليم كوردستان الى رفع الدعاوى للمنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية ضد القوات الغازية والحكومة التركية والمطالبة بانسحاب تلك القوات من الارض العراقية وتعويض المتضررين جراء العمليات العسكرية، وان تدعو الحكومة العراقية مثيلتها التركية الى حل مشاكلها مع مواطنيها الكورد حلًا مشرفًا حقنا لإراقة الدماء التي استمرت لاكثر من ثلاث عقود مضت بدل من نقل معركتها مع هؤلاء المواطنين الى دولة جارة ترتبط معها بعلاقات تاريخة وتجارية وثقافية.

اذ لايمكن التنكر لهذه العلاقات ويجب تعزيزها وتطويرها على اساس علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة … ونحن أيضًا ندعو للسلام ولكن نرفض بشدة الوصاية والامل بالعودة الى معاهدة لوزان عام 1923 والتي انتهت واصبحت لاغية بتوقيع معاهدة أنقرة التي وقعت بين الحكومة العراقية والحكومة التركية في عام 1926 والتي اصبحت بموجبها كافة اراضي الدولة العراقية ضمن حدودها الادارية والسياسية الحالية خاضعة للسيادة الوطنية العراقية والى الابد، ولكن المحزن والمؤسف ان معظم الكتاب والمحللين السياسيين لايتناولون معاهدة أنقرة وشرح بنودها للرأي العام خشية ان تحسب (منجزا) للحكم الملكي مع الاسف الشديد…!!! والغريب والمحزن أيضًا بإن تركيا تزعم ان هذه العملية تمت بالإتفاق مع “اصدقاء تركيا” على حد قول الوزير خلوصي آكار…!!

جبهة النضال الديمقراطي

19-4-2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى