المقالات

قراءة في اهداف جبهة النضال الديمقراطي

اهداف جبهة النضال الديمقراطي

القسم الثاني: نضالنا الديمقراطي  في مجال السياسة الديمقراطية

الحلقة 21

4ــــ “لكي يتحقق فهم صحيح وديمقراطي لدور الاديان والمذاهب والطوائف على الفرد والمجتمع يجب ان يتم قطع الطريق على مخاطر جميع انواع التطرف والتعصب الديني والمذهبي وذلك عن طريق التوعية والتثقيف الديمقراطي”

الشرح:

بمراجعة متأنية للنقطة الرابعة اعلاه يتبين لنا بان الفهم الصحيح والمجرد من اي عاطفة تخضع بشكل ما الى الوازع الديني او المذهبي او التعصب للهويات المكتسبة كالانتماء الى عرق معين او دين مختلف عن الذي وجدت نفسك عليه… ان الفهم الصحيح يتطلب ان نكون واعين الى ان كافة الهويات والانتمائات انما هي هويات وانتمائات محترمة وتقع ضمن دائرة الدستور الاتحادي الذي ضمن حرية العقيدة والرأي بدون تتميز لجميع مواطني الدولة العراقية لتبقى الهوية الوطنية الجامعة هي المعيار في تعامل الدولة ومؤسساتها مع ابناء الشعب بغض النظر عن انتمائاتهم الذاتية ومعتقداتهم الدينية او الايدلوجية او السياسية.

ان من شروط النظم الديمقراطية هي تثبيت مبدأ علمانية الدولة لكي تقف هذه الدولة بكل مؤسساتها الثقافية والقضائية من المسألة الدينية والعقائدية وقفة احترام دون ان تسمح للمؤسسات الدينية بالتدخل في شؤونها.

ان فصل الدين عن الدولة سيوفر على ابناء المجتمع هموم وهواجس التنازع والصراع الديني او المذهبي ونزع فتيل اي مؤامرة تستهدف وحدة الشعب بكل مكوناته وكاحد الادوات الدستورية والقانونية لكبح جماح التعصب والتطرف الديني او المذهبي.

ان ذلك يقع ضمن دائرة الثقافة الديمقراطية المنسجمة مع روح الاحترام التي يحملها الافراد والجماعات لبعضهم البعض.

وبما ان الثقافة الديمقراطية هي الضامن لوحدة الشعب وسلمة الاهلي والعيش المشترك فيجب ان تصبح هذه الثقافة تنشئة وتربية ومن ثم سلوك يترجمة الافراد والجماعات وفق مبدأ (المواطنة المتساوية) والتي تتضائل امامها كل اسباب التطرف الديني او المذهبي مع شعور عام بان دولة الدستور والقانون والمؤسسات لاتحتمل تاجيج اي صراع ذا ابعاد عصبية متطرفة بسبب الدين او المذهب وان هذه الدولة انما هي الخيمة الجامعة لكافة ابنائها وبناتها دون تمييز او تهميش لاي طرف كان باي شكل من الاشكال.

يتبع…

اسعد العبادي

نائب رئيس جبهة النضال الديمقراطي

علي ابراهيم

عضو لجنة الاعلام في جبهة النضال الديمقراطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى