الحلقة الثانية عشر…
القسم الاول: دمقرطة النظام السياسي العراقي
6ــ “ان جميع اللغات العراقية تمتلك الرسمية والحرية في الاستخدام بجميع الواحدات الادارية ويمكن ان تتحول تلك اللغات بحسب الضرورة الى لغات التربية والتعليم والادارية”.
من المسلمات بان اللغات هي من اهم العوامل التي يمكن ان تحافظ على ثقافة اي عرق بشري او مكون انساني وذلك من خلال استخدامها كوسيلة للتخاطب او المحادثة او الكتابة التي تعبر عن ثقافة الشعوب وتحافظ على ذاكرتها من الضياع, وان الحفاظ على اللغة من الاندثار او الاضمحلال لايتأتى الا من خلال حرص الحكومات على المحافظة عليها وحمايتها وتطويرها لتمكين الشعب من الحفاظ على ثقافته وتاريخه, ونحن في جبهة النضال الديمقراطي نولي هذه المسالة اهمية خاصة لما لها من من تاثير ايجابي على كافة الشعوب المتاخية في العراق ان تتحدث بلغتها الام وان تتعلم اللغات الاخرى التي يتحدث ويكتب بها الشركاء من المكونات الاخرى المتعايشة تحت خيمة الوطن الواحد الفيدرالي الديمقراطي وان في ذلك غنى للثقافات المختلفة التي تتواجد على الارض العراقية منذ مئات السنين, ووسيلة للتقارب والعيش المشترك وتحقيق السلم الاهلي واشاعة روح المحبة والمعرفة على امتداد الساحة الوطنية التي تزخر بالوان الطيف الجميل منذ القدم, وان من واجب الدولة ان تشرع القوانين الكفيلة بتمكين الجميع في تحقيق وتاكيد هوياتهم الذاتية وذلك باستخدام لغاتهم في جميع الوحدات الادارية وفي كافة الاقاليم والمحافظات لتتحول تلك اللغات الى حيز التربية والتعليم وتدخل في المناهج الدراسية واستخدامها في الادارة حسب المناطق التي تتواجد عليها المكونات التي تتحدث باللغة المحلية السائدة.
يتبع..
اسعد العبادي
نائب رئيس جبهة النضال الديمقراطي
