الحلقة الرابعة
القسم الاول: دمقرطة النظام السياسي العراقي
2ــ “معالجة المشاكل بين شعب كردستان والحكومة العراقية وان يتحول كردستان العراق بكافة حدوده الجغرافية والتاريخية الى اقليم فيدرالي ديمقراطي شرطا اساسيا ونناضل من اجل الوصول الى الغاية.”
الشرح:
ان من اهم المشاكل التي شغلت الدولة العراقية منذ تاسيسها عام 1921 والتي وقفت حائلا بينها وبين الاستثمار الامثل للموارد الطبيعية والبشرية الهائلة التي يزخر بها العراق, كان امن اهمها هي المشكلة الكردية التي فشلت الحكومات المتعاقبة في حلها حلا مشرفا يعزز العيش المشترك القائم على اساس الاعتراف بالحقوق المشروعة لشعب كردستان وانهاء حالة الاحتقان عبر اللجوء الى الحروب والقمع كوسيلة للحل وهو الامر الذي فاقم المشكلة على حساب الروابط التاريخية التي تربط بين الشعبين العربي والكردي وبقية المكونات المتاخية في العراق.
لكن التغيير المدوي الذي أحدثه احتلال العراق في العام 2003 من قبل امريكا ودول التحالف, بدات ملامح الحل تلوح في الافق الجديد بالرغم من ضبابيته, وذلك عندما جرى استفتاء عام على دستور الدولة الذي تضمن حلا دستوريا ينهي الفصول الماساوية للقضية الكردية, وذلك بان شرع الدستور المادة “140 منه والتي تنص على حل المشكلة في المناطق المختلف عليها عبر اجراء التعداد العام والاستفتاء الذي يتيح لمكونات المنطقة حرية الانضمام الى ادارة اقليم كردستان او البقاء تحت الادارة الاتحادية للدولة العراقية. يتبع
اسعد العبادي
نائب رئيس جبهة النضال الديمقراطي
