الحلقة الاولى
القسم الاول: دمقرطة النظام السياسي العراقي
1ــ “لكي يتخلص العراق من تهديد التقسيم وعقود من الحروب الداخلية بين مكوناته وان لايرجع الى الوضع السابق من الحكم ذو النزعة المركزية فان العراق بحاجة الى دمقرطة النظام السياسي, ولهذا فان بناء نظام سياسي ديمقراطي لبديل يعيش فيه الشعب العراقي بمكوناته معا بارادة حرة وبصورة سلمية فاننا نرى بان تاسيس عراق فيدرالي ديمقراطي شرطا اساسيا ونناضل من اجل الوصول الى هذه الغاية”.
الشرح:
لم يعد التشكيك في مؤامرة التقسيم امرا مختلف عليه لدى الشعب العراقي او القوى السياسية والمدنية, ولم يخفي الاحتلال الامريكي نواياه ابدا في هذا الصدد وان ذلك اصبح واضحا عندما طرح الاحتلال مفهوم ” حكومة الشراكة الوطنية” خلافا لما جاء في دستور الدولة العراقية الصادر في العام 2005 والذي شرع بعد استفتاء الشعب عليه وحصوله على غالبية تكاد تكون مطلقه, ان مفهوم الشراكة الوطنية الذي يعني ببساطة دعوة للمكونات العراقية الى ان تتخندق عرقيا وطائفيا باسم “الشراكة الوطنية” خلافا لما نص عليه الدستور وهو بان العراق عراق ديمقراطي اتحادي فيدرالي وهذا المفهوم هو الذي انتج ورسخ المحاصصة السياسية التي اصبحت السبب الرئيس والمباشر في تراجع العراق بشكل خطير وينذر بعواقب وخيمة جدا على مستقبل العراق ووجوده او بقاءه قائما بحدوده الادارية والسياسية الحالية وحتى الجغرافيا التي باتت مهددة من قبل دول الجوار خصوصا الجارة” تركيا” التي لم تخفي نواياها, وذلك باحتلالها الفعلي لاجزاء واسعة من الجغرافيا العراقية منتهكة بذلك ابسط علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الدول, وهي بذلك قد عبرت عن استهانتها بمؤسسات الدولة العراقية التي تلقت ضربات موجعة قد انهكتها نتيجة للاداء السيء لنظام المحاصصة سي الصيت… يتبع في الحلقة القادمة
اسعد العبادي
نائب رئيس جبهة النضال الديمقراطي
