المقالات

نوروز عيد الربيع …يوم التعايش والحرية

بإطلالته الربيعية .يحل علينا عيد نوروز في 21 أذار.

 وهو من أقدم الأعياد وأكثرها غنا ودلالات في تاريخ بلاد الرافدين (ميزبوتاميا ) ،والبشرية.

 نوروز هو الولادة الجديدة يوم بداية الربيع ورأس السنة لدى العديد من الشعوب، وهو يوم تجديد الطبيعة لنفسها بعد البرد والظلام اللذان يبدئان بالانحسار في هذا اليوم.

نوروز هو عيد الحرية والتعايش المشترك بين الشعوب الحرة ، ومقاومة الظلم والعبودية والاستغلال.

عندما نتحدث عن نوروز لا بد لنا أن نتذكر كيف تحالفت الشعوب وتوحدت لمواجهة ظلم الملك (الضحاك) . الذي ظلم وطغى، واستعمل حينها كل الأساليب المجحفة والظالمة بحق شعبه وشعوب المنطقة، واليوم مازالت الشعوب والمكونات وقوى الحرية والديمقراطية، بحاجة للتحالفات الديمقراطية والاتفاق على بناء الإنسان والبيئة ، والعمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار. خاصة مع وجود مستبدين وظالمين ومنافقين يتجاوزون بظلمهم ونفاقهم ونهبهم لمقدرات الشعوب .ظلم  (الضحاك) وجبروته.

أن قيم ومعاني نوروز المهمة مازالت حاضرة في وجدان الشعوب منذ 2636 ق.م . مازالت تحافظ على بريقها ونورها وفعاليتها في العراق والمنطقة ، ونحن نواجه الفساد والسلطوية والأحادية، وكذلك غياب الديمقراطية واستمرار التدخلات الخارجية وتجاوز السيادة العراقية.

والمؤسف حقا بان هناك بعض قوى الداخل العراقي تخالف قيمنا التاريخية الغنية بمعاني الحرية والوحدة ومنها قيم (نوروز). لتنهمك بالسلب ونهب المال العام ، وتتحالف مع من يريدون انتهاك سيادتنا ، وحقوق شعبنا وبلدنا عبر التدخل السافر في شؤننا ، واحتلالهم لاراضينا، وهنا لا بد من أن تكون لجميع القوى الوطنية العراقية مواقف ترتكز على تعزيز قيمنا التاريخية واعيادنا التي تحتفل بها شعوب منطقتنا على اختلاف الوان طيفها الجميل .

(نوروز ) فيه وذكراه الربيعية الخضراء وناره المتوهجة على مر الزمن نحث الخطى بثقة  للعيش بحرية وكرامة كاملة على جبال ، سهول ، واهوار أرضنا الطيبة.

نوروز هو عيد الانتصار على الباطل ، والنضال من أجل الحرية لكل شعوب ومكونات العراق والمنطقة.

 أما نحن في جبهة النضال الديمقراطي وبهذه المناسبة العزيزة فلا يسعنا إلا ان نبارك لشعبنا الكردي العزيز، والشعب العراقي بكل مكوناته بعيد (نوروز) ، وسائر الشعوب التي تناضل من أجل الحرية والديمقراطية ومواجة الظلم والطغيان ونقف معها وإلى جانبها صفا وفي خندق واحد.

ستهزم مقاومة ووحدة الشعوب، والمكونات ، والقوى الديمقراطية (ضحاكي) العصر من المستبدين وناهبي الأوطان والمحتلين، وستنتصر الإرادة الحرة لشعبنا ولكل الشعوب.

 

جبهة النضال الديمقراطي

 21.اذار.2024

علي ابراهيم

عضو لجنة الاعلام في جبهة النضال الديمقراطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى