المقالات

المسؤولية الوطنية

نحن لانستطيع الابتعاد عن التحولات الجيوسياسية والإستراتيجية التي تقع على الأرض العراقية ، والمناطق المجاورة للعراق . هناك ممهدات ووقائع ( لايمكن تجاهلها )… لانجاز وتمرير التحول والتغيير القادم في العراق والذي أصبح حتميا. وفق ما يمكن قراءته بوضوح على الأرض ، والمتمثل في : قرب الانتهاء من مد أنبوب النفط الممتد من محافظة البصرة إلى ميناء العقبة ومصفاتها الضخمة، الربط الكهربائي بين العراق , الاردن ، ومصر و …!!! …كذلك – طريق التنمية وميناء الفاو الكبير –
( ذو التكاليف المالية الباهضة ) . عوضا وبديلا عن الانخراط في المشروع الصيني – الحزام والطريق – ( غير المكلف )…!!!!
ومن الممهدات أيضا لتنفيذ ونجاح هذه الاستراتيجية هو تخفيف حدة التوتر في المنطقة خصوصا بين دول الإقليم الكبرى : إيران والسعودية من جانب ، وتركيا من الجانب الآخر عبر تقديم ( تنازلات ) متبادلة…. واشراكمها في المشروع القادم حتى لا تتدخل في الشأن العراقي بل شريكا موضوعيا…!!!
من الناحية البراغماتية والجيوسياسية أيضا … لايمكن للقوى الإمبريالية أن تتخلى باي شكل من الأشكال عن جوهرة الشرق الأوسط ( العراق ) بسهولة كما يعتقد أو يتصور البعض….!!!
وان هذه القوى تدرك بوعي تام مدى التشظي والتجاذبات والاحتقانات العرقية والمذهبية في المجتمع العراقي … مع وصول الشعب إلى مرحلة ( الانهاك )…التي نجمت عن نظام المحاصصة السياسية التي تورط في مستنقعها الاسن ساسة العراق مع الاسف الشديد, وهو الأمر الذي ستكون معه عملية الانتقال والتغيير أمرا مقبولا من قطاعات الشعب المحبط والمهان….!!!!
ومن هنا تتجدد الدعوة للأحزاب والقوى الوطنية ، منظمات المجتمع المدني ، الفعاليات الاجتماعية وعلى رأسها المؤسسة الدينية . لتوحيد الخطاب الوطني على أسس من الواقعية السياسية والنظر بمسؤولية الى المصالح العليا للعراق كوطن وخيمة لجميع أبناءه وبناته.

علي ابراهيم

عضو لجنة الاعلام في جبهة النضال الديمقراطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى