النشاطاتاهم الاخبار

اضاءات على الاجتماع الموسع لجبهة النضال الديمقراطي

صباح يوم السبت 4.2.2023 وهو تاريخ انعقاد الاجتماع الموسع لجبهة النضال الديمقراطي. هذا اليوم كان بمثابة مرآة بانورامية عكست بصدق ووضوح المدى الذي وصلت إليه جبهة النضال الديمقراطي في بغداد بشكل خاص وما انجزه شباب مجلس بابل والفرات الاوسط الذين تمت استضافتهم من قبل اخوانهم واخواتهم في بغداد ليطلعوا على ما تم تحقيقه على المستوى الفكري والتنظيمي لأبناء وبنات جبهة النضال الديمقراطي طيلة السنتين المنصرمتين من عمر الجبهة، فجبهة النضال الديمقراطي قياسا بمثيلاتها من القوى والاحزاب السياسية تفتقر الى الحد الادنى من أسباب الدعم المادي سوى الدعم الذي يردها من ادارتها ممثلة بمجلسها الرئاسي واعضائها الذين ضحوا ومازالوا بالغالي والنفيس حتى يتحقق حلمهم في (مجتمع ديمقراطي اخلاقي سياسي) من خلال نضالهم وكفاحهم لإحداث “الثورة الذهنية” التي ستفتح الابواب الموصدة والمغلقة امام أبناء وبنات شعبنا كي ينعموا بالديمقراطية والحرية والعدالة وذلك بان يصبحوا قادرين على ادارة شؤونهم ومصالحهم بأنفسهم وفق ما جاء في برنامج الجبهة السياسي ودون وصاية من أحد او سلطة تعسفية تصادر حرياتهم وتقف امام طموحاتهم التي سوف لن تنتهي عند حدود المواطنة المتساوية وتحقيق (المجتمع الديمقراطي) بل تتعدى ذلك الى تعزيز وترسيخ الدعوة الى الاتحاد الديمقراطي والاخوة بين الشعوب لتعم ارجاء منطقتنا وليس العراق فحسب.
من خلال الشهادات الحية التي فاضت بها قرائح الاصدقاء الذين حضروا كضيوف شرف تلمسنا مدى المشاعر والعواطف النبيلة التي فاضت بها تلك القرائح وهم يتصفحون (مجلة العراق الديمقراطي) في اصدارها الثاني والتي تم توزيعها على اعضاء الجبهة وضيوفهم الاعزاء، وما حواه ذلك العدد من مواضيع فكرية عبرت عن متبنياتنا الأيدولوجية وما تؤمن به الجبهة من رؤى تتصل بالسياسة، الاقتصاد، المجتمع، دور المرأة والشباب وكافة نواحي الحياة الاخرى التي تشمل كافة قطاعات المجتمع الديمقراطي الاخلاقي السياسي التشاركي الذي سيشكل النظام الذي تعتمده الادارات الذاتية للمناطق والمجتمعات المحلية حسب ما يقرره الشعب بإرادته الديمقراطية و الحرة في اختيار ممثلياته واداراته التي تعني بشؤون وحياة المرأة، الشباب، وشرائح المجتمع الديمقراطي الاخرى لإحداث التحول الديمقراطي في مجالات الزراعة، الصناعة، التجارة، التربية والتعليم، الصحة، البيئة، الامن الغذائي، وأمن المجتمع والدفاع الذاتي بواسطة الشعب وعن الشعب، وليس (العقوبة)… كوسيلة للتقدم والازدهار.
لقد كان لشعار الاجتماع “المجتمع الديمقراطي نموذج للتعايش السلمي” صدى طيب تولدت جراءه لدى الاخوة الحضور قناعات جديدة وغير تقليدية عندما تم تفسير هذا الشعار من قبلنا.
كذلك كان الامر عندما استمع شبابنا وشاباتنا في جبهة النضال الديمقراطي وضيوفهم الاكارم الى محاور الاجتماع المتمثلة في (اهداف جبهة النضال الديمقراطي)، (خطاب المرأة) ، (اليات عمل الجبهة والنشاطات المنجزة)، وفي هذه المحطة من الاجتماع نستطيع القول بأن ادارة ديوان الاجتماع والاخوات والاخوة الذين تولوا مهمة الخطاب. .. كانوا موفقين من نواحي عدة منها:
اولا: ضبط ايقاع الاجتماع.. فكان النظام احد ميزاته.
ثانيا: كانت الاسئلة ترد الى الديوان مكتوبة مما جعل الاجواء هادئة وهو الامر الذي أتاح لأعضاء الجبهة الاجابة على كافة الاسئلة او التساؤلات التي وردت من الحضور الكريم.
وبالعودة الى محاور الاجتماع الموسع لجبهة النضال الديمقراطي والتي تناولها ذلك الاجتماع فقد اوصلنا فكرة سعي الجبهة الحثيث واصرارها على احداث “الثورة الذهنية” لدى ابناء وبنات شعبنا لكي يتوقفوا مليا مع ذواتهم وقفة تأمل ومراجعة لكافة المفاهيم الرجعية والمتخلفة التي اصبحت من المسلمات الثقافية والاخلاقية عندهم مع الاسف الشديد دون ان يفكروا بحجم الخراب الذي حل بشعوبنا نتيجة لذلك وبسبب التخندقات العرقية، الدينية، والاثنية، دون التفكير بالعودة الى المجتمع الطبيعي الذي فطرنا عليه. اننا ننطلق من فكرة (الانسان الكوني) العابر للحدود المصطنعة والأيدولوجيات التي اوجدتها قوى راس المال عبر العصور لتنتهي الى هيمنتها المطلقة على مقدرات الشعوب التي تناضل من اجل الانفكاك والتخلص من وحشية الحداثة الرأسمالية الى فضاءات المجتمع الديمقراطي الاخلاقي السياسي التشاركي الذي نناضل من أجل تحقيقه.
إن جبهة النضال الديمقراطي اذ تثني على أبنائها وبناتها وتشد على ايديهم فهي تطالبهم بالمزيد من العمل والنضال.
ولا يفوتنا هنا ان نتقدم بوافر الشكر والامتنان للجمهور العزيز من ضيوفنا الاكارم من اعضاء السلك الدبلوماسي او الشخصيات السياسية او المدنية او الفكرية والمحللون السياسيون لتجشمهم عناء الحضور والمساهمة معنا في إنجاح الاجتماع ….وليس اخرا.
نعد بنات وابناء شعبنا العزيز بأننا سوف لن نوقف نضالاتنا وان نتذرع بالصبر وقوة التحمل حتى يتحقق حلمنا وشعبنا العزيز في التحول نحو مجتمع ديمقراطي يدير شؤونه بنفسه دون وصاية من احد بعد ان تنتصر ارادتنا الحرة وثورتنا الذهنية بقيادة جبهة النضال الديمقراطي.

جبهة النضال الديمقراطي
6 . 2 .2023

 

علي ابراهيم

عضو لجنة الاعلام في جبهة النضال الديمقراطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى